طُقُوسُ المَرْمَرْ - يوسف الديك

كلّما حاولتُ أبحثُ عن خطايَ
تركتُ ذاكرتي ورائي ، في الممرّات الطويلةْ ..
...
هل أنا كلّي أنايَ
و كنتُ غيري في الدروب المستحيلةْ ..
...
كلّ شيء جاهزٌ للجري صَوبَ صافرةِ النهايةِ
عمري ..والسنينُ ...وبهجتي ..
إلاّ هواي .. ..أحصنتي على كتفي ..
وقد تعِبَتْ .. ثقيلةْ .
...
هل مرمرُ الوجَناتِ دفئاً " مرمرتني " ..!!
حين أرخت وردَ روحي بين خُصلاتِ الجديلةْ ؟!
...
يا بنات الشعر ..عُدنَ فإنني
لولا التي مرّت على " وعد الغياب "
فــ أشعلتني
واشتكت للحارس العصبيّ بعض جموح مُهري
ما كتبت قصيدةً .
وأضاءت اللحظات قلبي في الدجى من مقلتيها .
بما تناثر من لغات الأرض نسماتٍ عليلةْ
...
يا ....خيول الشعر .. أوضحكِ التأسّي
كم ضننتِ على فؤادي
باللقاءات الحميمة ...
يا خيول الشعر..
... أيتها البخيلةْ .
...
كل القصائد ..
ما كتبتُ وما قرأتُ
..وما نسيتُ على رفوف الشعر ..
أو عفواً تساقط من أصابعِ الكلمات ...
عندما تجتاحني عيناك سيدتي
فــ وربّ عينيك بما احتوت القصائد
تشتكي فقر الوسيلةْ ..!!
...
والقواميس التي عجزت لغات الأرض عند جمالها
تبكي على عجزٍ ..وتحني مثل رمشك..
هامة الشعر النحيلة ..
...
تبدو على امتلاء النحو بالصورِ المزركشة النديّة
قرب خدّيك السفرجل يا مُدلَّلَتي " قليلةْ "