حَنِينُ وَطَنْ - يوسف الديك

دعني أطلّ على البلادِ من الأعاليْ
كي أرى زيتونها شهباً
وصغارها عنباً
ومن السفوحِ ..
بين أصابع الصفصافِ ،
قد أجدُ الإجابةَ عن سؤالي
بحرُ حيفا .. ينتظرني ؟
كان يزورني في الحلمِ ..
يترك موجةً على طرف السرير
ويمسح دمعتي .. " ويبوسني"
فيرتبك احتمالُكَ واحتمالي
خمسُ دقائقٍ .. أحتاج
كي أبكي على أمّي
وخمس دقائقٍ اخرى
لأسلّم الشهداء حصّتهم من القبلاتِ
وأنت تدري ..!!
أن جنين تعرف عاشقيها .. كلّهم
" وتعد شاي مسائها لنسائها " بالميرمية
"تحت شبّاكٍ تظّللهُ عناقيد" الدوالي
عد يا صديقي طيباً..
مثلما ولدتك امّك تحت عريشة الخرّوب
وأقرأ ما تيسّرَ من عروش البرتقالِ
كن عاشقاً .. قمرّاً ينزّ شقاوة
واحمل جراحك بالصلاة على النبيّ
نكهة الدرّاق .. تشبه نكهة الشفتين
فاختصر المدينة
أيها المعجون من طينٍ عجيب الاحتمالِ
لك انت وحدَكَ ، ان تكون كما تشاء
لك ان تعود مدجّجاً بالزعتر البلديّ
لقلبِ امّك في المساء ..
ولك ..البنفسج .. والقرنفل ..وابتسامات النساء
وعليك ان ترث السماء .. من السماء
عليك ان تحيي جميع الأنبياء ..
وتعيدهم ..لنعدّهم
هل وصلت رسائلكم ؟
وصلت رسائلنا ... ولكن :
جنّة في الأرض .. هذي الأرض ، يافا
الآن ادركنا
لماذا استُشهدَ الشهداءْ
: تنويه
دعني فعندي موعدين .. على العشاءْ
حبيبتي ، والأنبياء