في الرواية - أيمن اللبدي

-***-
للعيونِ الغازلات ِ الروحَ وشماً من بهاء ْ
للشفاه ِ الناصبات ِ الحسنَ نوراً من ألق ْ
للجبينِ المستفيضِ الفجرَ خيطاً من وشاح ْ
للصباح ِ /للرُّواح ِ /للعنابرْ /للمساءِ
للبهاءِ ....... للرياح ْ
زمِّلي القلبَ المضرَّجَ
واخطفي نبضَ الفضاءْ...
*
مثلما الساعاتُ تسري فوقَ أسماءِ المراحلْ
مثلما الغيماتُ ناحت فوقَ ألحانِ المسافرْ
مثلما الأوجاعُ بعضَ الوقتِ ِسفْـرٌ من فُجاءة ْ
واختبارٌ /واحتمالٌ /وابتداعٌ /وافتراشٌ
للخيالِ المرتدي وجهَ البراءةْ
والوريدِ الناطقِ اللغةَ الشهيدة ْ
والصوابِ المختفي بيَن المناحلْ....
*
شارحاً تغريبةَ السيفِ المعذّبْ
ناشراً همسَ الوصايا والتواشيح َ الثقالْ
راغباً ثلجَ الغوايةِ في زمان ِ المشربية ْ
من بعيد ٍ ؟ /في احتراقٍ /أو صيام ٍ /لا انتهاء َ
لا اشتهاءَ ، لا استعاراتٍ شقية ْ
بعضُها نصفُ الحقيقية ْ
سوفَ أبقى شارةَ النصف ِ المغيَّب ْ....
*
بعضُ ألوانِ السماءِ ليستِ اليومَ قزحْ
والفراشيُّ اللواتي قد لهثنَ الوقتَ خابت ْ
قد يكونُ القلبُ فيهِ ما يزيدُ عنِ الغرفْ
لم يعد فيهِ خزفْ
والوسادة ْ /والفراشةْ /والأغاني /والمواني
إنما الروحُ التي ضدَّ التلف ْ
سوفَ َ تحظى بالعناقِ المستريح ِوغابة ِالشوقِ البهيِّ
وقبلة ِالشهدِ / الفرَحْ ...
*
لا تطيلي في العبارة ْ
لا تديري أحرفَ النارَ الجريحة ْ
واستعدي للزمانِ المستحيل ْ
للبلابل ْ /للشموعِ /والعطورِ /والتوابلْ
والعناقِ الخالدِ الباقي الجميل ْ
فوقَ حرفينِ وأكبرْ من نواميس ِ البشر ْ
لم يردْ فيها إشارةْ ...
*
اكتبيني بينَ عينيك ِ وصيةْ وحكاية ْ
واحفظيني دونَ بيت ٍ من رموز ٍ وكناية ْ
واخفقي نبضَ اللقاءِ الفاردِ اليومَ جناحيه ِ كواكب ْ
ومواكبْ /وموائد ْ /ومواسم ْ /وقصائد ْ
ومحابرَ تختفي عندَ المراكبْ
كي تكونَ كتابةً فرداً جديدة ْ
من سماها حيثُ أثوي للمواعيدِ الشهيدة ْ
ليس فيها قد مضى يوما مثيلاً في تفاصيل ِ الرواية ْ..