جملة مختفية ..! - أيمن اللبدي

)
ما يكتبُ اليوم الطريقْ ؟
أتراهُ ينتظرُ المرورَ من الزحام ِ إلى الفراغْ ؟!
لا تسألوا أينَ السماءْ
بل كبّلوا أنظاركم بالبابِ يفتحهُ الرمادْ
إن مرَّ عامُ الفيلِ تحملهُ الجراءْ
لن تشفعَ الريحَ الأكولةَ للكتابْ
وسيختمُ الجوعَ الترابْ
فتفرّقوا عندَ الحريقْ
واستجمعوا باقي الخضابْ.....
(2)
(كانتونُ) الليلِ الأزرقِ أصبحَ فضياً
فارتقبوا وصفتهً السحرية ْ
يمكنُ أن يشبه دمهُ المغسولْ
لكنَّ (البانتوستان) الأقربَ أصبحَ مختفيَ الممشى
وتلقّى طعنةَ ظهرٍ فورية ْ
بينَ الليلينِ بريدُ النارِ غدا لغة ً وهميّة ْ
هل يقدرُ سكانُ البرزخِ أن يصفوه ؟
إن فقدوا يوماً صلةَ البابِ لقد ضاعوا
وانتشر سرابْ.....
(3)
يا سماءَ الحائرينَ لا تبالي بالظنونْ
من عذابٍ قد خلقنا في عذاب ْ
قد يمرُّ الليلُ يوماً دونَ دمعٍ في العيونْ
ذاكَ أنَّ الدمعَ منا كان قد أجرى السحّاب ْ
فشربنا همّنا ضعفاً وغابْ
كلُّ ما يُرجى وأهدانا الجنونْ
واجتبانا الموتُ في درسِ الحسابْ....
(4)
خاطروا بالأملْ
واستريحوا بالرجاءْ
إنما بعضُ غناءٍ لا يضيرْ
للشهيدِ إذا زاركمْ في المساءْ
كي يصرَّ على عودةٍ من جديدْ
للزيارةِ في فسحةِ الأصدقاءْ
إن تأكّدَ أن زهورَ يديهِ
قد نمتْ في الإناءْ
لم تقم على عجلْ
أو قضتْ في عقابْ......
-*-