يصول فيها العدا في حجفلٍ لجب - إبراهيم الدَّبَّاغ

يصول فيها العدا في حجفلٍ لجب
ولا يصد بغير الجحفل اللجب

أين الفتى العربي المستعان به
يوم الكريهة هل ضاع الفتى العربي

إنى أرى حولها برقاً وجلجلة
وقد خلا رعدها من هاطل السحب

إني أرى الفلك الدوار ينذرهم
بعاجل من خراب الدار مقترب

وقفت بالدار أبكيها وترمقني
عيونها بلحاظ اللائم العتب

بكيتها روضة جفت أزاهرها
وكرمة جردت من رتبة العنب

أبكى لها وأواسيها فتجرحني
جراحها وضمادي في يد الحقب

يا دار حزني وآلامي ومنتجعي
لا دار أنسي ولا كأسي ولا طربي

تطيب ذكراك في سمعي يرتلها
قلبي فيشقي بها حظي ولم تطب

تحت الرغام أباة الضيم من بطل
حرٍ وشيخ وطفل مثخن وصبي

وارحمتا لهم في الردم غالهم
على الطوى فقد أم برة وأب

قومي وأهلي وما لاقوا ونجدتهم
تقيمني وعناد الدهر يقعد بي