قلعة الصبر - إياد عاطف حياتله

قَبّلتُ رأسَـكِ مُشتاقـاً فأعطينـي
يا قلعـة الصّبْـرِ إيمانـاً يُقَوّينـي

مِنْ وهْجِ عينيكِ شمساً أسْتضيئُ بها
كيْ تُطلعَ الفجرَ من عتْمِ الزّنازيـنِ

إنْ قـدّرَ اللهُ فـي الدّنيـا تفرُّقَنـا
في جنّةِ الخلْدِ أرجـو أنْ تُلاقينـي

مَعْ سيّدِ الرُّسْلِ يا أمّـي وعترتِـهِ
نحظى بِرُؤيـةِ رنتيسـي وياسيـنِ

***

لا أندمُ اليومَ عـنْ حـالٍ أُعايِشُـهُ
لكنْ تمَنّيْتُ أقضي فـي المياديـنِ

شَرَفُ الشّهادةِ حُلْمٌ كمْ سعيْتُ لـهُ
في الذوْدِ عنْ أقْدسِ الأقْداسِ والدّينِ

روحي فداؤُ كَ يا أقصى، ويا وَطناً
أسْرى إليهِ النّبي ، تِلْكُمْ شرايينـي

حتّي يُرفْرِفَ فوقَ القـدْسِ بَيْرَقُنـا
أوْ رايةُ النّصرِ تعْلو هـامَ حِطّيـنِ

*

19/9/2006

غلاسكو

___________

كتبت هذه القصيدة بعد أن شاهدت صورة للأسير القسّامي عبّاس السيّد

وهو يقبّل رأس والدته أثناء زيارتها له في الأسر، حيث يقضى عقوبة ستّة

وثلاثين مؤبّدا بالإضافة إلى مائتي عامٍ أخرى ، والدته توفيّت مؤخراً