سنعود - إياد عاطف حياتله

سنعودُ حَتماً للدّيارِ التّائقاتِ لأهلها
حتّى وإنْ ط الَ الغيـابْ
في لَهفةِ العُشّاقِ لِلذِكرى
وَفي شو قِ العجائزِ لِلطوابينِ ..
الحَواكيرِ .. المَعاصِرِ والبيادرِ
في عَطاءاتِ السّحابْ
مِنْ ضَوْعِ زهرِ اللوزِ والحنّونِ
نفتتحُ الدُروبَ إلى الإيابْ
وَنمُدُّ جسـراً لِلهوى عملاقَ
يَرحلُ بِالمُخيّمِ نحوَ خَضراءِ الهضابْ
والرّوحُ تَهفو لِلـِّقا
في نشوةِ الوترِ الرّبـابْ
ودماؤنا تروي هنالكَ
طُهْرَ ذيّـاكَ التّـرابْ
سنعودُ في دمعِ اليتامى
في تهاليلِ الشّبابْ
في أغنياتِ الوجدِ عنْ
وطنٍ بِهِ الإيمانُ طابْ
ولّى زمانُ البؤسِ
مِنْ قاموسِ نَكبتنـا وغابْ
وتحزّمتْ بالنّارِ والنـوّارِ
آسـادٌ غِضـابْ
حمَلوا لواءَ الحـقِّ
ما عبِئوا بأوهامِ السّـرابْ
مِن نَهرِها للبحرِ ، أو نُفنى ،
ولا نرضى بديلاً عن سماها والشِعابْ
هذا جوابُ اللاجئينَ مَثبّتٌ
فوقَ الشفاهِ ..
عَلى ثَنِيّاتِ الشِغافِ ..
.. وَفي زغا ريدِ الرصاصِ مُلَعلِعٌ
اللـه
يا طِيبَ الجوابْ
*
1/5/2008
غلاسكو