هذا المخيّم ضحكتي - إياد عاطف حياتله

إلى المخيّم أينما وُجد
لِمُخيّمٍ في صدرهِ تتوافدُ الطّلقاتْ
في ظهرِهِ تتوالدُ الطّعناتْ
هذي القصائدُ والقُبلْ
هذي الأناشيدُ التي تَعدو
خُيولاً نحو ساحات الأملْ
لِمُخيّمٍ حُرٍ بطلْ
أسرَجتُ أخيِلَتي
وَشحذتُ قافيتي
وَكتبتُ أغنيتي
بِلهيبِ أنفاسي
ومدادِ أوردتي
هذا المخيّمُ ضِحكتي
حُرّيتي
وَفضاءُ أغنيتي
وَرائحةُ الذينَ أحبّهمْ
ذَهبوا ..
وظلّ القلبُ مشدوداً إلى خطواتهمْ
; وحْلَ الأزقّةِ والنّدى
والرّوحُ مدّت جُنحها وَهَمَتْ على قَسَماتهمْ
لَثمتْ تسابيحَ الهُدى
الله يا ليلَ المخيّمِ كمْ جميلْ
قمرٌ لكلّ زُقاقْ
عُرسٌ ولا أحلى
وقصائدٌ يختالُ في ترديدها العشّاقْ
وحكايةٌ تُتلى
وعجائزٌ ينسابُ من كلماتها الترياقْ
ومواسمٌ حُبلى
وعرائسٌ ترنو لبحرِ عيونها الأعماقْ
فرحانةً جذلى
وطفولةٌ تشتاقُ خِفّة روحها الآفاقْ
تَسمو إلى الأعلى
وبنادقٌ وعِناقْ
والقلبُ كمْ صلّى
لِمخيّمٍ خلّى
لِحجارةٍ أحداقْ
الله يا ليلَ المخيّم كمْ جميلْ
كمْ يا حبيبَ الرّوحِ قهركَ مستحيلْ
*
10/08/2006
غلاسكو