حَرامٌ .. حَرامْ - إياد عاطف حياتله

إلى أصدقائي الشّعراء والفنّانين هنا، وهناك
*
أحطُّ على مدرجِ الحالمينَ
كَما العاشقُ المُستهامْ
وَرثتُ الأساطيرَ عن ثغرِ جدّي
عرفتُ منَ المهدِ روحَ التّحدي
أطيرُ من الشرقِ
بينَ جناحيَّ قدسٌ وشامْ
قَصائدُ عشقٍ بها يستطيبُ الشعورُ
وَيحلو الكلامْ
عبرتُ الحدودَ .. السدودَ .. الوهادَ .. البلادَ ..التلالَ .. الجبالَ
بصدري المُعرّى لشمسِ الحقيقةِ
خلفَ ضلوعي تشِفُّ
عنِ الطفلِ تفّاحةٌ
لم تَحِدْ مرّةً عن نَبيلِ المَرامْ
لأفضي إلى المبدعينَ بسرِّ السّلامْ
لمحتُ الكمالَ ببحرِ العيونِ
كَبدرِ التّمامْ
بعيدونَ عنّي كَقلبي
قريبونَ منّي كَقلبي
غريبونَ .. في د ربهمْ صغتُ دربي
سويّاً نسيرُ إلى اللاّنهاياتِ دونَ اْختصامْ
أحطُّ
لأنثرَ بينَ الحروفِ وميضَ ابتسامْ
لأزجي إلى الأصدقاءِ
التّحايا
وسحرَ المرايا
ونبضَ الحكايا
التي لا تنامْ
وأغرفَ مِنْ بحر ألوانهمْ
حفنةً من وِئامْ
وأنثرَ في ظلِّ إبداعهمْ
قُصاصاتِ قلبي الذبيحِ
قصائدَ تُتلى
بدونِ كلامْ
أحطُّ
أنا الهائمُ المستهامْ
لأسفحَ وَجدي
على دالياتِ الكِرامْ
وأصدُقَ وعدي
لكلّ المحبّينَ في رقّةٍ وانسجامْ
وأزرعَ سُهدي
على ضفّة الحلمِ
ورداً يفتّحُ في كلِّ عامْ
وأمنحَ
للريشة السحرِ
شوقي وقطرَ الغمامْ
وأرقصَ في خفّةٍ مثل طير اليمامْ
وما بينَ لحنٍ ولحنٍ
أتيهُ انتشاءً
وما من مُدامْ
فهاكمْ وريدي
وروحَ الهُيامْ
فؤادي .. نشيدي
لألوانكمْ
يعلنونَ ا لغرامْ
فلا تتركونى إلى الريّحِ وحدي
حرامٌ عليكمْ
حرامٌ
حرامْ
*
26/4/2007
غلاسكو