طيفُ المخيّم - إياد عاطف حياتله

إلى مخيّم اليرموك الذي أسكنهُ ويسكنني
*
طيفُ المخيّمِ لم يزلْ يحيا مَعي
ويُقيدُ ناراً في شغافي
والمواقدُ أضلُعي
أشتاقُهُ
حتّى إذا غصَّ الفؤادُ .. بكيتُهُ
كي يَرتوي عطشي لهُ
مِن أدمُعي
ليلُ المخيّم في صباحي يُشرِقُ
ونجومُهُ
بسديمِ فجرِ مدائنِ المطرِ العنيدِ
لآلئاً تتألّقُ
إمّا غزَتني وَحشةٌ
أهفو لهُ
فَتطيرُ روحي
في سَماهُ تُحلّقُ
ريحُ المخيّمِ في خوائي تَهدرُ
وَنسائمُ الجدّاتِ
تَنهيداتُهنَّ على زمانٍ فاتَ
في صحراءِ صَدري تَصفُرُ
وأنا بعيدٌ
عن أزقّةِ حَبوَتي
بشوارعِ المنفى الغريبِ مبعثرُ
لكنّني في غفوَتي
حُلُمي هنالِكَ يُزهرُ
بردُ المخيّمِ في الحشا يتغلغلُ
شمساً توزّعُ دِفئَها
في داخلي
مُتثائ باً لا يرحلُ
ويُثيرُ في جَسدي الحياةَ
فأسألُ
طالَ الغيابُ عن الديّارِ
متى نعودْ
بِخصيبِ تُربَتِها متى
تحظى العيونُ بنظرةٍ وَتُكَحَلُّ؟!!
*
8/5/2008
غلاسكو