ليثَ المساجدِ - إياد عاطف حياتله

إلى الداعية الشهيد د حسين أبو عجوة*

*

ليثَ المساجدِ أيّها الأسـدُ الهصـورْ
تبكيكَ غزّةُ ، دمعُها ، دمهـا يفـورْ

شُيّابُهـا ، شُبّانُـهـا ، زهراتُـهـا
ونساؤُها اللبُؤاتُ ، والشبلُ الجَسـورْ

قد أقسمـوا أن الدّوائـرَ يـا أخـي
لا بدّ في يومٍ علـى الباغـي تـدورْ

هذي جُمـوعُ الغاضبيـنَ تعاهَـدتْ
ستحيلُ هاتيكَ القصـورَ إلـى قبـورْ

جاءتْ لتثأرَ مـن رصـاصٍ حاقـدٍ
لدمائكَ العبقـاتِ ، للقلـبِ الطّهـورْ

***

يا صاحبَ الصّوْلاتِ والجـوْلاتِ كـمْ
يشتاقُكَ المحرابُ ، تطلبُـكَ الثغـورْ

من جامع الجولاني ، للحرميْنِ ، كنـ
ـتَ مُزمجراً بالحقّ ، مقداماً تثـورْ

لا لـمْ تهـادنْ مـرّةً فـي موقـعٍ
لمْ تحـنِ جبهتَـكَ الأبيّـةَ للشّـرُورْ

آهٍ أبـا شيمـاءَ ، عشـتَ مرفرفـاً
ومحلّقاً فوقَ الـذُرى مثـلَ النّسـورْ

***

يا اْبنَ الشجاعِيَةِ اْرْتقيتَ إلـى العُـلا
في موكـبٍ حفّتـهُ هـالاتٌ وحـورْ

ربحـتْ تجارتـكَ التـي أعددْتَـهـا
أكرِمِ بها ، عمـلاً جليـلاً لا يبـورْ

كـمْ ذا تمنّيـتَ الشّهـادةَ واقـفـاً
في وجـهِ أزلامِ العمالـةِ والفُجـورْ

فاْهنـأ بجنّتِـكَ التـي قـدْ نِلتَـهـا
في صُحبَةِ الشّهداءِ واْنْعمْ بالسّـرورْ

ما هُنْتَ إذْ انـتَ اْصْطَبَحْـتَ بأحمـدٍ
وَنَهَلْتَ من بركاتِهِ ، قبسـات نـورْ

*

3/11/2006

غلاسكو

___________

* إغتالته يد الغدر في غزّة مساء 6/7/2006