سؤال !! ؟؟ - إياد عاطف حياتله

إلى أينَ تمضينَ فينا بعيداً قطارات هذا الشّتاتْ
وأينَ مَحطّاتُنا القادِماتْ
وهَلاّ يكونُ لَنا بعدَ هذا الطّوافِ ، بِها مُسْتَقَرْ ؟
نُغادِرُ أرصِفةً بارداتٍ لأرصِفةٍ بارداتْ
وُجوهاً تهيمُ على غيرِ هَدْيٍ
تُقادُ إلى حَتفها المُنتظرْ
فَتركلنا القاطِراتُ إلى الحافِلاتْ
وَبعدَ النزولِ إلى الباخِراتْ
وَثمَّ البواخرُ لِلطّائِراتْ
وَمنها نعودُ إلى القاطِراتْ
وليسَ هُنالِكَ كَفٌ تلوّحُ للذاهِبينْ
ولا ثغرُ طِفلٍ سيفرحُ بالقادِمينْ
فقطْ ، ليسَ إلاّ الخُطى المُتعباتْ
تُجرجرُ أذيالَ خيباتِها نحوَ أقدارِها ذاهباتْ
فهلاّ أجبتِ إلى أينَ تمضينَ فينا
تَعبنا ، وَجَفَّ الفؤادُ برغمِ المطرْ
كَبُرنا ، وَما عادَ في العُمرِ مُتسعٌ للخيالِ ورسمِ الصّورْ
كَبُرنا ، وخَطّ المشيبُ تواقيعهُ فوقَ هاماتنا وانتصَرْ
إلى أينَ تمضينَ فينا ؟
تَعبنا ، كَبُرنا ، وَتُهنا طويلاً بِلا أنجُمٍ نَستدِلُّ
وأمسَتْ سَمانا بِدونِ قَمرْ
وأنتِ تغذّينَ فينا المسيرَ ..
.. وَلسنا نُحاولُ منكِ المفَرْ
ولكنْ لَنا رغبةٌ ..
.. بعضُ ما قدْ تِبِقّى مِنَ الأمنياتْ :
خُذينا إلى حيثُ يوماً نُخاصِمُ هذا السّـفرْ ؟
خُذينا إلى واحةٍ نستريحُ ، وأيضا نُريحْ
إلى واحةٍ من
سُبااااااااااااتْ
إلى ..
أينَ ..
تمضينَ ..
فينا ..
قطارات ..
هذا ..
الشتااااااااااااتْ ؟
;
*
1/5/2006
غلاسكو