عَهْد - إياد عاطف حياتله

بَيني وبَينَ الشّعرِ
أفضِيةٌ، بها تترى غيومُ تفجُّعي
وبحارُ عشقٍ لُجُّها من أدمُعي
أُفقٌ لهُ تنثالُ آهاتي
ولحنٌ راقصٌ يزهو بمِرآتي
فأبصِرُ في شبابيكِ العيونِ سِوايْ
بيني وبينَ الشّعرِ
تَمْتمةٌ لِكَسْرِ رتابةِ الأيّامِ
رَفعِ وَضاعةِ الأحلامِ
دَنْدنةٌ لكيْ أجتثَّ من وجعِ الفؤادِ توجُّعي
وأَلُمَّ روحاً بُعثرتْ مِزَقاً
وعافَتْ أضلُعي
غرقتْ ببحرِ أسايْ
بَيني وبَينَ الشّعرِ
نافِذةٌ لأطلِقَ صوتيَ المكبوتَ
عاصفةً ..وأغنيةً .. وَنايْ
بَيْني وبَيْنَ الشّعرِ
تاريخٌ منَ الجولاتِ< BR> ساحُ وغىً
لأفكارٍ وأخيلَةٍ تَصارَعُ فوقَ أطباقِ الورقْ
وَسِلاحُها روحُ التأهّبِ والقلقْ
أملٌ يَهيمُ على أماسيّ الطويلةِ بالأرَقْ
لِيعيدَ تكويني
ورسمَ خُطايْ
بَيْني وبَيْنَ الشّعرِ
أنْ أمشي على جُرحي
تُشجّعُني القصيدهْ
إمّا وَهُنتُ وبانَ بي تعبٌ، أتتْ
فَتحتْ ذراعيها وشالتني القصيدهْ
إمّا توَزّعني المنافي في أزقّتها
تُجَمّعُني القصيدهْ
إمّا تُطاردني عذاباتي
وخيباتي
سَتغدو مَلجأي الدّافي القصيدهْ
آوي إلى أبياتها
من غضبةِ السّجانِ
من حقدِ العدوِّ
وطعنةِ الإخوانِ
تحميني القصيدهْ
إمّا فقدتُ البيتَ
والوطنَ المُؤجّلَ
تَستحيلُ قصيدتي، وطني
ويُمسي موطني بيتُ القصيدهْ
حُضناً، لنهرِ بُكايْ
وَطني معي في جُعبتي
هوَ مُهجتي
في غُربتي
وقصيدتي داري التي توقاً إلى عَتباتها أهفو
أمّي التي شوقاً على نغَماتها أغفو
أغنيّتي وهَواي ْ
أمنيّتي ومُنايْ
دائي وثمّ دَوايْ
ما عَزّتِ الأوراقْ
أعطيتُها جَسدي
وَإنْ عَزّ المِدادُ
لَها شراييني
وبحرُ دِمايْ
*
1/10/2007
غلاسكو