إشتياق - إياد عاطف حياتله

أنا أشتاقُ فجرَ صبايَ
لكنّي، لقريةِ والدي
أهفو لَها أكثرْ
وإن حالت بحارٌ بين شطّينا
فؤادي - لحظةً - ما غادر المعبرْ
على أسلاكِهِ ألقى بكاهلهِ
وحطَّ حمولَهُ، في بابِهِ عسكرْ
وأذني كم أصاخت سمعها لمؤذّنِ الرحمنِ
يحمل ُ صوتهُ روحَ الشهيدِ إلى الجِنانِ
هَوى
ومنْ دمِهِ تعطّرتِ القصائدُ
حرفُها من لونِهِ أزهرْ
وكفّي، في خلاياها
أشمُّ عبيرَ أحبابي
تصافحنا
ولوّحنا
وأسدلَ فوقنا ليلُ الفراقِ عباءةً الوجعِ المريرِ
سُنونُ مرّتْ
ريحهمْ في راحتي مسكٌ
وفي أطراف ثوبي
لم يزلْ متضوعاً
عنبرْ
حواسي كلّها تحيا هناكَ
أنا هُنا
في وحدتي أذوي
ببئر تحسّري أهوي
وصبري
لم يعد يصبرْ
.
.
.
وصبري
لم يعد يصبرْ
*
6/5/2008
غلاسكو