للرّيحِ أغنيةُ الشّجرْ - إياد عاطف حياتله

للرّيحِ أغنيةُ الشّجَرْ
للغصنِ رائحةُ المطرْ
للغيمِ لونُ دَمي
وَدمي حُدودُ الرّيــــــح
لا نجمٌ يُضيءُ طريقَ جُلجُ لَتي
ولا حتّى .. قَمرْ
مَرّت على شبّاكيَ الأحلامُ
في خَفَرٍ
وَلمْ تطرق على بابي
وماجَتْ داخلي الآلامُ
حتّى لم أعدْ أدري
أنا .. ما بي
ولكنّي
بوجهِ العاصفاتِ الهوجِ عِملاقا وقفتُ
أجابِهُ الأقدارَ
ما بَدّلتُ أثوابي
وَلا فتّحتُ أبوابي
لإغراءِ السّفرْ
وحدي
أحاربُ يأسيَ المُنداحَ
فوقَ بُحورِ أيّامي
بِسيفِ المُنتصِرْ
مِن عِتمةٍ
لفّت جِدارَ الحزنِ في رِئَتي
سأجترحُ الشموس السّاطعاتْ
أبني لها في قلبيَ المكلومِ
أعشاشاً .. رُؤىً خضراءَ
بحراً صافياً.. وَصلاةْ
كَيْما يعودُ الجَذعُ مَوّاراً
بِألفِ حَياةْ
تتناثرُ الألوانُ منهُ بيارقاً للحالمينْ
يُخضورهُ الذهبيُّ في الأنساغِ يَسري
صاعداً نحوَ انطِلاقاتِ الرّبيعْ
فَلْتُعطِني يا بُرعُمَ الأصْباحِ
آفاقاً لأمنيَتي
وَهاتْ
لِقصيدتي بَحراً ..
لأغنيَتي ..
وَتَرْ
*
25/9/2008
غلاسكو