إلى غزّه - إياد عاطف حياتله

أتيتُ بحلميَ الباقي
لأسفَحَهُ على العتباتْ
لِكَيْ ينمو معَ الأولادِ عملاقاً
&nb sp; يطرّزُ بالنّدى الحاراتْ
إلى غزّه
أتيتُ بحبرِ أوراقي
ونهر دمي
مداداً كي أخطَّ شواهدَ الشّهداءِ
لا الأمواتْ
إلى غزّه
أتيتُ بدمعِ أحداقي
لأسكُبَهُ تهاليلاً
تُبلسِمُ وحشةَ الجدّاتْ
لعلَّ رُفاتَ من غابوا لأجلِ رؤايَ تشفعُ لي
وتُحييني
فأوقفُ أنهرَ العَبْراتْ
إلى غزّه
أتيتُ بنارِ أشواقي
إلى البحرِ الذي أهوى
أبثُّ بهاءَهُ الشّكوى
وأطفِئُها ببردِ لقاءِ من أهوى
فتُبْعَثُ في الضّلوعِ حياةْ
إلى غزّه
أتيتُ ببئرِ أعماقي
فَصولوا في خباياها
وَجولوا في حكاياها
وَتيهوا في مراياها
تَروا غزّة
تولّدُ داخلي غزّاتْ
*
29/8/2007
غلاسكو