امرأة وقصيدة - تركي عامر

تلتقيانْ
فـي متجرِ الـمدينة،
جناحِ الـملابسِ الدّاخليـّة.
تبحثُ واحدةٌ
عن رافعةٍ جديدة.
تريدُهما بكاملِ هيبتـِهما
فـي سهرةِ الـمساء.
وتبغي الثـّانية
قفـّازَيـْنِ جديدَيـْن
من جلدِ روحِ دونْ كيشوط،
للسـّفر
فـي باطنِ اللـّغة،
علـَّها تكتشفُ الرّاديوم
من جديد.
توارَتِ خلفَ ستار،
أومأَتْ للصـّغيرة.
دخلـَتْ صاغرةً
للتـّفـّاح.
عاريةٌ كالرّيح،
حارسانِ مـَلـَكـِيـّان
لا يرمشان.
هل تحفظينَ آيةً
من سورةِ الشـّمس؟
تقدّمـَتْ،
ضمـَّتـْها بقوّة.
دفنـَتْ جهنـّمَ
فـي صدرِ التـّاريخ.
شهقـَتْ الـمرأة،
وطفقـَتْ الصـّغيرةُ ترضع.