يُحكى . . . - جريس دبيات

1- يُحكى أنّ . .
في كانون الثالث ِ
من سنة قد يحضنها الألف الثالثُ
بعد الميلادْ
يُحكى أنّ الشوك الموعودَ
بما في الكتْب ِ
وما في السحْب ِ
يمزّق ثوبَهْ
أنّ النهر الجاريَ فوق الكلِّ
يغيّر دربهْ
يومًا يشمخ فيه الغارُ
ويُمسك أطراف اللعبهْ
يوما تكشف فيه الريحُ
بقايا ما يبقى
من جمر " يُعادْ "
***
يُحكى أن صبيًا من عين الزيتونْ
يغدو في معصرة الزيتون ِ
كبير الخدّامْ
يصدر أمرًا ،
أنّ العصر حرامٌ
ان الزيت حرامْ
انّ دماء الزيتون حرام بل أكثرُ
من دمع الليمونْ
***
سلمى السّمرا
يُحكى عنها
تحلم يومًا
تندب عمرا
كلّ عروس قد تقبلهُ
لا يَتَجرَّا
كلّ قريب قد يتحرّى
يُقتل سِرًّا
تحلف سلمى ،
لا تتجلّى لا تتعرّى
***
ليلى – يُحكى – لم تخرج
من بطن الذيبْ
ما زال الذيب يعذّبها
والراوي الغِرّ يكذّبها
ليلى ما اغترّت بسلام ِ
ما انجزّت يومًا بكلام ِ
غافلها الذيب وأوقعها
وتنادي حتى يسمعها
من لا يخشى أن ينصفها
من جوع الذيبْ
***
2- يُحكى أنّي . . .
يا قاتلتي ، يا سابيَتي
يُحكى أني ،
آت ٍ حتما كي القاك ِ
آت حتى لا أنساك ِ
يحكى أني آت يوما
فوق جوادي ، طيَّ رُفاتي
آت عيدًا
عَوْدَ حياتي
***
يُحكى أنّي أرجعُ ملْكًا
ذات صباح بين يديك ِ
المع برقًا في عينيك ِ
ادرج طفلا
اغدو ذاتًا تحمل شكلا
يحكى ، لكنْ ...
مَنْ للحلم الهشّ العاري
من لصباح في غادية ٍ
تَرفو حلمي ، تمحو عاري ؟!
**
يحكى اني في خدَّيك ِ
افور لهيبًا
في شفتيك ِ
أضمّد ناري
أوْمِنْ اني – إنْ ترضَيْني –
ادرك ثاري .