أعاصير - خضر محمد أبو جحجوح

أنا قادمٌ من خلْفِ أكْـداس العـصُــورِ السَّـالفه
والجُرحُ والنَّارُ الأتُـون بخـافـقـي مُـتآلفـه..
فلتنظـرِي يا أُمَّـتِي ...!! للقُـدسِ عـينٌ واكفه
للقدسِ بحْـرُ الـدَّمِّ تسـفيـه الجِـرَاحُ الرَّاعـفـه
فتأهَّبي ... واستشرفيني في الغُـيـومِ النَّـازفة
ولتنظريني في المعامع .. في الرِّياح العَـاسِفَـه
آتٍ ... على مـتن الزَّوابعِ مـن قرار العـاصـفـه
آتٍ .. وخلفي ألـف رعـبٍ فـي العـواصـفِ زاحـفه
أنا مـركز الإعصار قلـبي الصاعـقـاتُ القاصــفه
ستحيلكم صورا صـورا، مسوخا، والمنايا جارفـه
فتصــبَّـروا ... يا كُـلَّ أَعْـــدائــي ليـومِ الآزفـه
فتصـبـَّروا ... مِــن كـلِّ شـريانٍ سَأطْـلِـقُ قَـاذفـه
وتقهقروا ... ضاقـت بكـم أرضـي ، وقوَّتـكم زائفه
سأذرُّ يا صـهيونُ عبوات ممـيتة .. أخْـرى ناسـفَه
هذا يمـيني .. فاستـعدُّوا .. اليومُ يـومُ الرَّاجـفه
قسما .. نهايتكم .. كما يطـوي الزَّمـانُ صـحائفه
قسما ... - وربي شاهـدٌ – إنِّي تلـوتُ مصـاحـفه