عاش الوطن - خميس

طيورُنا ،
لا بدَّ أن تعودَ للأعشاشْ .
وشعبُنا مصممٌ ، أن يطردَ الأوباشْ .
ألفُ " صلاحٍ " عندنا
ألفُ " عمادٍ " عندنا
وكلُّنا " عيَّاشْ " ..
..
نموتُ كلَّ ساعةٍ ، ودمُّنا ،
يعبق في السهول والأحراشْ .
لكننا ، لا نلفتُ انتباهكم
ولا نثيرُ ، في نفوسكم ، حميّةً ،
أو نخوةً ،
أو رغبة في البحث والنقاشْ .
وكلَّما مر بنا منكم أحدْ .
يمرُّ كالخُفَّاشْ .
هل أصبحت دماؤنا رخيصةً ؟!
تباع ب " بلاشْ " ؟!
أم أنها تشعركم
بنشوة وبانتعاش ؟!
..
نعرفكم ، نعرفكم
لا تنهضوا من نومكم
لا تتركوا الفِراشْ ..
..
من أجل مَن يا سادتي ؟!
ستذرفون دمعةً ،
أو تُشعلونَ شمعةً ،
ونحن في حسابكم ،
بدون أي قيمةٍ ،
نموتُ ،
كالذبابِ ،
والبعوضِ ،
والفراشْ . ؟!
يا من أضعتم عمرَكم
تكوون في حطَّاتكم ،
وتضبطون هيئةَ العقالِ ،
و " الدشداشْ " .!
نعرفكم ، نعرفكم
لا تنهضوا من نومكم
لا تتركوا الفِراشْ ..
عمَّا قريبٍ ، تدخلون غرفة الإنعاشْ
ثم يُقالُ ماتَ : واحدٌ منافقٌ ،
وآخرٌ مقامرٌ ،
وثالثٌ حشاشْ
وهكذا ..
عاش الوطنْ .
..
والشعب عاشْ .