لو أنكم معنا ! - خميس

لغيَّرنا اتجاه الريحِ ،
واخضرَّت صحارٍ قاحلةْ .
وغدا المِزاجُ العامُّ شرق البحر معتدلاً
وقرت أعينٌ متسائلةْ .
وتفتحت من حولنا
كل الزهور الذابلةْ .
لو أنكم معنا ..
لصرنا وحدة متكاملةْ .
ولما مشينا وحدنا ،
في الليل ، ننظر خلفنا
كي نطمئن على مسير القافلةْ .
كنا حملناكم على الأكتاف حباً في
سياستكم وليس مجاملةْ .
وتحولت تلك الكراهية الشديدة بيننا
لمحبةٍ متبادلةْ .
ولأصبحت كل النفوس من المحيط إلى الخليج
سعيدة متفائلةْ
واستيقظ البحر المطلُّ على طفولتنا
وقد عدنا له ،
ثم استعدنا ساحله.
وتوقف الزمنُ اليهوديُّ الرديءُ ،
ودقت الساعات معلنةً نهاية مرحلة .
ولأصبح الحلمُ الفلسطيني شيئاً واقعاً ،
بالفعل ، نَلْمَسهُ ،
ولا نحتاجُ أن نتخيَّلَه .
كنا فعلنا ما نريدُ ،
وما تمنينا طوال حياتنا
أن نفعلهْ .
وعلى الجميع ، وكلنا ثقة ،
قلبنا الطاولةْ .
لكنكم مَعَهم علينا .!
تنصِبون لكل حرٍّ مِقْصَلةْ .
وكأنما هي أرضنا محتلةٌ منكُمْ
وتلك المشكلة .
واللهِ ... أكبرُ مشكلـةْ .!