وقعتُ في الـ .. ؟! - خميس

وقَعْتُ في الحبِّ يا صديقي !
وغرَّني ، أولُ الطريقِِ
وكنتُ بالأمسِ مثلَ طيرٍ
محلِّقٍ في السما طليقِِ
أحيا على صورةٍ بذهني
لمجدها الغابرِ العريقِِ
رسمتُها ، والخيالُ يُضفي
بعضاً من السحرِ والبريقِِ
أحببتُها ، منذ كنتُ طفلاً
وخِلْتُها حُبِّيَ الحقيقي
وكان مَن ينتمي إليها
يقول لي إنَّه شقيقي
مليارُ قلبٍ لها ولكنْ
من حبِّها لا أبلُّ ريقي
كأنها زهرةٌ وماتت
وأصبحت دون ما رحيقِ
باللامبالاة حيَّرتني
وحار ، في بَردِها ، حريقي
راحت ، على الشطِ ، في سباتٍ
وكنتُ في البحر كالغريقِ
ناديتُها : الموجُ صار أعلى
أموتُ ، يا أمتي ،استفيقي.!
فلم تُجبْني ، بل استمرَّت
تغطُّ في نومها العميقِِ
وفي المحيطِ استقرَّ صوتي
وضاع في البحر والمضيقِِ
***
وقعتُ في الحبِّ ؟ أم تُراني
قد عشتُ في الوهمِ ،
يا صديقي .؟!