العرَّاب - خميس

هواكِ في القلب جمرةْ
وحرقةٌ مستمرةْ
وأنتِ ، في الجسم ، روحٌ
حلَّتْ ، وفي العقل فكرةْ
ولا نحبكِ سراً
بل نعلنُ الحبَّ جهرةْ
من أجل عينيكِ نهوى
وفي سبيلك نكره
نموت حتى تعيشي
أيا فلسطينُ ، حرةْ
متى نراكِ ونحظى
من ناظِرَيك ، بنظرةْ ؟!
والعمر جد قصيرٌ
يذوي سريعاً كزهرةْ
وقد يُضيِّع غِرٌ
عمراً لشعبٍ ، وعمرَه
فبَعْدَ عَشرةِ " أوسلو "
من أين نأتي بعَشرةْ .؟!
***
وللذي عاش وهماً
تبدو الحقيقة مُرَّة
والمرء يُولد حراً
ومؤمناً بالفطرةْ
وقد يصير كعبدٍ
من أجل مالٍ وشهرةْ
وكم رأينا رموزاً
لنا ، وقادةَ ثورةْ
باعوا بلاداً ، وباعوا
مسرىً ، وقبةَ صخرةْ
قالوا : السياسةُ علمٌ
يحتاج فنَّاً وخبرة
وفي الحياة دروسٌ
لمن يشاءُ ، وعبرة
وبينما من جحرٍ
قد يُلدغُ المرءُ مَرةْ
يعود عرَّابُ " أوسلو "
حتى يعيدَ الكَرَّة .!
***
وهكذا بيديهِ ،
قد يحفِرُ المرءُ قبره
بين الجنونِ ، صحيحٌ
والعبقريةِ ، شعرةْ .!