هي ... والأ رض - راشد حسين

" باع َ أرضَهُ للصهيونيين لِيدفَع مَهرَ خطيبتِهِ
فكتبت لَهُ : "
وبِعتَ التُراب المقدس يا أنذَلَ العاشقينْ
لتدفعَ مهري؟!
وتبتاع َ لي ثوبَ عُرس ٍ ثمينْ .
فماذا أقولُ لطفلك لو قالَ :
" هل لي وطن " ؟
وماذا أقولُ لهُ إن تسائَلَ :
" أنتِ الثَمَن" ؟!!
سحبتَ ألحواكيرَ من شَعرِها
وبعتَ جدائل زيتونها
وأرخَصتَ في السوق ِ عَرضَ السُهول ِ
وخُنتَ وفاءَ بساتينِها
ومزقتَ حلماتِ ليمونِها
وبعتَ جدائلَ زيتونِها!
****
أتفضحُ والدةً أرضعتكَ لتَستُرَ عِرضي ؟
وتترُكَ هذي البيادرَ جوعى
ليَشبَعَ رَوضي ؟
أمن وَجعِ ألأرض ِ .. تَصنَعُ أفراحَ
قلبي الحزين؟
أعُريُ البيادرَ يا نذلُ
يُلبسني ياسمين ؟