ملء دينانا سراب خادع - راضي صدوق

لحنُك الدَّامي إلى الشعر دَعاني
بعدما شيَّعتُ شعري وبَياني

ماتتِ الخفقة في أعماقنا
وانطوى الجرحُ على صمت الهوانِ

كيف يشدو شاعرٌ في تيههِ
مُطفَأ اللَّمحةِ مخنوق الأغاني؟

نحن جرحٌ أَزَليّ.. ناغرٌ
في جبين الشمس، حيّ الجريان

قد سقينا غسقَ الليل دماً
وزرعنا مقلة اللَّيل أماني

ثم أغفينا على جُنح الرؤى
وأفقنا في سراديب الدُّخان

فإذا القدس جراحٌ.. ودمٌ..
مُستباح المجد، في الذلّةِ عان

وإذا الأردنُّ يبكي خَجلاً
داميَ النبع، فتعنو الضفَّتان