ومضات - ريتا عودة

غياب
-
كالنهر
الذي فرّ
من مجراهُ
أنتَ
كالسكة
التي غادرها
قطارها
أنا
*********
صرخة
-
إلى متى
يظلّ الإنسانُ الصادقُ
ضميرا مستترا
وتظلّ الأقزام
المشبّهة بالأفعال
تنصب وترفع
ما تشاء
متى تشاء..!!
*********
انعتاق
-
أكون لكَ
سنونوّة
حينَ لا تكون
ليَ القفص
*********
قبل ميلادى وُلدتُ
-
هل أتاكَ
حديثُ عشقي
أنْ...
منذُ الفجر الأوّل
ِ لميلاد ِ حزن
ٍ من حزن
ِ والعُميُ يُبصرونْ
والعُرجُ يسيرونْ
والعشّاقُ
يتناسلونْ
نجومًا
على جبين ِ
القمرْ ..؟!
*********
كروانُ
-
دثِّرنِي
قمِ الآنَ الآنَ
بحبِّكَ
زمِّلنِي
كنْ خرزةً زرقاءَ
على جبيني
كُنْ
بخورًا مغربيًا
في محرابِ
أنيني
كنْ حارسًا فرعونيًا
على بابِ
أمنياتي
وكاهنًا دمشقيًا
يستقبلُ بفتور ٍ
كلّ اعترافاتي
*********
شتاءُ ريتا
-
لا ...
تستعجل الطعنة
لا...
توقظ الجوعى
لفتات حقد
لا ترقص
الفالس ولا
التانجو
نخب شتاء ريتا
الأخير
ما زال يا صاح
في القنديل الدري
زيت ،
ما زال فيه فتيلْ
*********
ولادة
-
بين الفكرة والورقة
حبلُ سريّ
لا أتخلص منه
إلاّ حين أتأكد
من سلامة المولود
*********
أسطورة
-
يا لهُ
من فجر ٍ عظيم
فقد استيقظ
َ المجنونْ
ليبصرَ:
أميرة ً تتهادَى
كغزالة ٍ شاردة
على سفح القمر
تحملها الملائكة
في موكب
ٍِ أسطوريّ
وتزفّها
آمرة ً ناهية
على قلبه
.
.
.
قبره