رسالة وجواب - زينب حبش

"إن من يبحث في غير أرضه عن السعادة، لا يستحق الحياة"
*
تَعاليْ إليَ
حَياتيْ بدونِكِ جَدْبٌ وَنارْ
وَإني ليَحرقني الإنتظارْ
إلى شَفَتيْكِ
إلى ومضة الحبِ في مقلتيكِ
إلى شَعْركِ الثرِ
للبَسمَاتِ
تُروَيْ فؤَاديْ رواءَ هنيْ
تَعَاليْ إلى
لنحيا حَياةً سَعيدَةْ
عَلى بقْعَةٍ في بِلادٍ جَديدةْ
بلادٍ بَعيدةْ
عَنْ الحَربِ
عَنْ طَلَقاتِ البَنادقْ
سَئمْتُ حَيَاةَ الخَنادِقْ
سَئمْتُ
سَئمْتُ
فَفي أرضِنا
يَعيشُ الشبابُ بِدونِ هُويةْ
يَموتْ الشبابُ بِدونِ هُويةْ
نَموتُ
نَموتُ
وماَ مِنْ جَنى
_*_*_*
بِماذا تراني أرد عَليْكْ
على الكلماتِ التي فَاجأَتْنيْ
وكانَتْ سموماً على شَفَتَيكْ
فَأذْهَلُ
أَذْهَلُ
أذهلُ منْكْ
ويَغْرَق باليأسِ منْكَ فؤاديْ
وَأنتَ تُحدثنيْ عَنْ بلاديْ
وَعنْ عَبَثِ الحبِ بَيْنَ رباها
وَسخْريَة المَموتِ منْ أجلها
وَعنْ يَأسِك المرِ منْ أهْلها
وَمِمن يَعيشون فَوْقَ ثَراها
بماذا أردُ عَلَيْكْ ؟!!
يَعزُ عَلي
أرى حبكَ الثرَ للأرْضِ
يَذْويْ .. وَيَذْويْ
يَعزُ عَلَي
أرى الكبرياءَ التي كنْتُ أهوى بِعيَنْيكَ
تَذْويْ .. وَتَذْويْ
يَعزُ عَلَي
أراكَ
أرى البَطَلَ الشهْمَ
يَذوي
وَيَصغرُ
يصغر
في مقْلتَي
*
نابلس /1969 م