حنين الى القاع القاع - سلمان فراج

فراغ مخمور ,
تلهو فيه الاشباح ,
هجرته الأحلام الجذلى ,
وتهشّم معزفه الصداح ,
وتكوّم في ظل منسي في زمن التحليق ,
بألف جناح ,
فكأنه لم يمخض يوما !
وكأن بيادره ما فاضت بالعبق الفواح ! والسطح !
غناء قد جنت في فوضى موسمه الارواح
ومدارج يلهث فيها في صخب محموم
يثقلنا في كل صباح يبكينا في عرس النشوه ,
لا ندري ما سر الحزن !
وكيف يوافينا الاحباط !
وكيف نباح ! ..
القاع فراغ !
والسطح الفوضى نهم وجراح وذهول العصر من القاع المهجور جنون رياح !
أودى بالنكهَه !
القى الجذر !
ولم يعبأ بالدرب !
فبين القاع وبين القمه عمق ممتد
وبراح " ما شأن الامس – الليل بعرس الشمس على سطح يهتز جماح " ؟ لكن !
في العمق حنين مهجور ! والنفس
تراودها الاشباح ! والسلم
منسي – ملقى
لا نرفعه لغدو !
بل لا نرفعه لرواح !
والقفزه ضيعت المفتاح والقاع – القمه لا ندري في أيهما نجري ألقٌ خطّافٌ
يسبي العين الهشّه
يغتال الاحلام بالف سلاح ونتوه على نهم مشبوب في سبي الاضواء !
وفي دمنا جوع مدفون في الأعماق وفيض بفتعل الأشباح