لما تطاير لحمه وعظامه - عبد الغني التميمي

لمـا تطايـر لحمـه وعظامـه
والأفق أصبح حلـة وخِضابـا

نفرتْ إليه الأرض يسبق بعضها
بعضا لتحضن أعظمـا وإهابـا

وتبسّم الفجـر الجديـد مودعـا
فكأنـه عـن فقـده قـد نابـا

ما تلك أشـلاءٌ تطيـر وإنمـا
شهب تفارق في المدار شهابـا

هذا انتشار المجد قـد وزعتـه
فكسا سهولا بالهـدى وهضابـا

يا حبذا في الله ميتـة صـادق
حاكت خُبَيْبـا فيـه أو خَبّابـا