شيخ الجهاد - عبد الغني التميمي

الله يجبـر بعـدك المحـرابـا
والمسجدَ المحـزون بابـاً بابـا

والليلَ يصغي للتـلاوة خاشعـاً
أمسـى بفقـدك يفقـد الأحبابـا

والكتبَ والأقلام واهنة الخطـى
ومجالـسَ التعليـم والطـلاّبـا

وذوي الحوائج في فنائك حشّـدا
ما عاينـوا حرسـا ولا بوابـا

وحصيرك الجاثي وكرسيّ الفـدا
أبدا يداعب في "القطـاع" ترابـا

وحمائمَ الحي الحزيـن هديلهـا
يشجي المسامـع جيئـة وذهابـا

حول النوافـذ حائمـات تبتغـي
خبـرا وقـد بادرنهـا أسرابـا

يدنيـن يستطلعـن عبـر فنائـه
حتى يصلـن البـاب والأعتابـا

لو كان قلب المرء من صُمّ الصّفا
أو كان من صلب الحديـد لذابـا