مجـــــزرة - عبد الغني التميمي

في ساحةِ الأقصى
تدورُ مجزَرهْ
مدافعٌ منصوبةٌ
وجُثَثٌ مُنتَثِرهْ
رجالُنا نساؤنَا
أطفالُنا مستنفَرَهْ
دماؤنا نازفه
نساؤنا محسّره
منابرٌ، مآذِنٌ
تحتَ الحِرابِ صابرهْ
في ساحةِ الأقصى
بكلِّ موضِعٍ مُجَنْزَرَهْ
وحولَنا مشجِعّونَ
مارَسوا المُناوَرَهْ
ومثلُهُمْ مُنَظّرونَ
أتقنوا المُناظرة
وآخرونَ يرقُصون
في الغُرَفِ المُجَاوِرَة
مُقَدَّسٌ إلا الكُره
ومدّعونَ أنّنا
جماعةٌ مُنتحِره
أيَا دُعاةَ ذُلِّنا
كفى بنا مُتاجرَهَ
أيُّ سلامٍ قذِرٍ
تروّجونَ قذَرَه
أيُّ اتفاقٍ آثِمٍ
نُدعى لكي نُسَطِّرَه
نرفُضُهُ إنْ لم تكُنْ
جماجِمُ العِدا محابِرَه
ففاوِضوا وفاوِضوا
مسلسلاتٌ خاسِره
وطبِّعوا واستنجِدوا
بكلِّ جُعلٍ حَشَره
ودمّروا واستنصِروا
بكلِّ نذلٍ نَكِرَه
فلن يُعيدَ حقَّنا
وأرضَنا المُصادَرَه
لا قلمٌ من ذهَبٍ
يوقّعُ المؤامَرَه
ولا خرائطٌ ذليلةٌ
مقسومةٌ بالمِسطَرَه
ولا نُعيدُهُ بخُطبَةٍ
كلاّ ولا مُظاهَرَه
ولا شعوبٍ طُبِعَتْ
بالجُبنِ حتى الغَرْغَرَه
ولا جيوشٍ همُّها
إتقانُ مسحِ (القندره)
لقد شبِعنا قِمَمَاً
فأوْقِفوا هذا الشَّرَه
لحومُنا دماؤُنا
على الترابِ مُهدَرَه
وتُصدِرونَ جُمَلاً
هَزيلةً مُستنكَرة
توقّفوا عن البياناتِ الذليلةِ المكررّه
لمن تُصانُ (هذه)
الأسلحةُ المُدَّخَره ؟
لمن تُرى جيوشُنا
في أرضِنا منتشره ؟
قد أصبحت جنودُنا
عواتقاً مخدَّرة
ناعمةً أجسامُها
أظفارُها (مُمَنْقَره)
من لم يَخَفْ عدوُّهُ
سلاحُهُ فهو (مره)
مهما تآمَرَ الطغاةُ
الماكرونَ الفَجَرَه
لن يوقفوا حِجَارةً
رَميتُها مؤثِّره
كفى هواناً بالرصاصِ
جُبْنَهُ أو خَوَرَه
يا أهلَنا حقَّ الجهادُ
فافتحوا معابِرَه
فنحن لا نخشى العَدُوَّ
بطشَهُ وأشَرَه
نحن طُلاّبُ الشّهاداتِ
رجالُ الآخِرَه
ما راعَنا لونُ الدِّمَا
ولا الرؤوسُ الطائِرَه
نخشى الغريبَ حينما
يسُلُّ فينا خَنْجَرَه
يا أهلَنا حقَّ الجهاد
من يهُبّ ناصِرَه
لقد شبعنا قِمماً
عقيمةَ المُؤازَرة
لقد شبعنا قِمماً
يا معشرَ المناذِرة
مؤتمراتٌ كلُّها
من الجهادِ عاقِره
أقولُها صريحةً
في جُملةٍ مختصَره :
رصاصةٌ واحدةٌ
خيرٌ لنا من عَشَرَه
قولُ الرّصاصِ فاصِلٌ
وما سِواهُ ثرثَرَه
رصاصةٌ خيرٌ لنا
من ألفِ ألفِ حُنجره