حمص البهيّة - خالد أبو حمدية

ألقيت القصيدة

في المهرجان السابع والعشرين للشعر العربي

لرابطة الخريجين الجامعين في حمص

تموز 2005

*

ما طُلْتُ وَرَدَكِ لكن صِبْتُهُ شَمّا
لمــّا تـطــاولَ فــي عـلـيائـهِ لـمــّا

وراحَ يسرحُ بـي زهـواً وينـثـرنـي
يلـمّ صـمتـي مــن نهــداتــهِ لـمّــا

فحلّفي القلبَ كم رَقّتْ خوافـقــهُ
مذ سارَ همسُك في شريانهِ دمّــا

وحطّ فيّ ندىً يسرى على ورقي
لمّا على الشوق تصلي روحي الحمّــى

حمصُ الصبية والعاصي* على صببٍ
يجـددُ التـوبَ هـل غفـرانُه عمـّا؟!

أو جاز عنـدك للمسلـوبِ زلّتـهُ
لَوْ مـا همـمــت فكلّـي والِهُ همـّا

أنت الوحيدةُ في طهر إذا أثِموا
وأنت وحدك في المحرابِ من أمّا

أرميكِ بالزهر كي يرتد لي عبقي
إنـي نـذرتك شـعراً غـافل الهـمـّا

فَعُدتِ جورّيةً في القـلب واحــدةً
وصرتِ كيفاً حوى فـي ذاتهِ الكمّـا

حمصُ البهيةُ قد أودعتني قـمــــراً
جَلّى الأضالعَ نوراً فيك قد تَـمـــّا

فـَذَوََّب الـحــرفَ تـخييـلاً وتــقفيـــةً
ما كان ضرّكِ لَوْ أشبعتـهِ ضـمّــــا

نشوانُ فيكِ وشهدي فاضَ عن شفتي
كأنّ قبلك في أحشائهِ السـُّمـــا

أسّبـحُ الله حسنــاً غيـر محتجــبٍ
عن سحرِ وجهكِ شدواً رقصَ الصّما

ما ثّمّ حرفُ يجوز الحسن منتصراً
ما ثمَّ غيرُ جمال الصمتِ ما ثمِّا

ألقي السلام على حمصٍ بفتنتها
طوعّتِ عاصيكِ فاحتار الذي سَمّى.