آنَستُ وجهك - خالد أبو حمدية

ما ضَلّ سَهْمُكِ خافقي أو طاشا
حاشاهُ أن يخطى المُوَلَّهَ حاشا

وهجُ الحروف مع المدامع لا يُرى
إلاّ خيالاً باهتاً وغبـاشا

فتبصّري يا عينُ تلك ملامحي
فالدمعُ لا يشفي لدّي (حشاشا)

إن مرّ طيفُك حِرتُ مفتتناً بهِ
والقلبُ فيكِ مُولَّها قد جاشا

إنْ حنّ كالأطفال حَنّ لمهدهِ
مدّ الجناحَ ويَمَّم الأعشاشا

يا ذاتَ سحرٍ لا يُفَكّ بِرُقْيَةٍ
من يَنْجُ منهُ يُحلّهُ إنْ عاشا

شهِدت عليه جوارحٌ مسلوَبةُ
وشفاهُ صِرْنَ إلى الكلامِ عطاشا

آنَسْتُ وجهكِ وصطليتُ بوهجهِ
فغدوتُ يا نار الخدود فراشا

لوّحتُ عِند الشّط صوبَ شراعكم
ثَقُلت يدايَ فزدتهـن ريـاشا

لأرى بهاءَك لا يغادر خَفْقتي
وأنا الذي من حرقتي أتلاشى.