أشرقت في غِلالة ٍ زرقاءِ - ابن معصوم المدني

أشرقت في غِلالة ٍ زرقاءِ
فأغارت شمسَ الضحى في السماءِ

وأضاءَت في غيهَب الشَّعرِ الوَحْـ
ـفِ فأزرَتْ بالبدر في الظَّلماءِ

وتحلَّت من مُنتقى اللُّؤلؤ الرَّطب
وِشاحاً أبْهى من الجوزاءِ

وثنت سَمهريَّ قامتها اللَّدْنَ
فألوت بالصَّعْدة السَّمراءِ

وتجلَّت تختالُ في حِبَرات الْ
عُجْبِ تيهاً وحُلَّة الكبرياءِ

يا لبيضاءَ زانت الوجنة الحمراء
منها بالشَّامة الخَضراءِ

أنا من فَرْقها ومن فَرْعها الفا
حِم في صَبوة ٍ صباحَ مساءِ

ذات قلبٍ أقسى على الصبِّ من صخْر
وجسمٍ أرقَّ من صهباءِ

بَسمتْ فانثنيتُ أثني على تلك
الثَّنايا وأينَ منها ثَنائي

وعجيبٌ والطَّرفُ منهاكليلٌ
كيف أدْمَت بحدِّه أحشائي

هيَ معنى هِندٍ ودَعدٍ وأسما
ءَ وما هذه سِوى أسماءِ