جيش الحبائب - عبدالرحيم محمود

حي الظباء الباديات كواكبا
المورثات العاشقين مصائبا

المحرقات بنارهن قلوبنا
والآخذات من اللحاظ قواضبا

والسارقات من الرياض لداتها
ورضابها وشذا الورود الساكبا

~*~*~*~*~*~

أقبلن أسرابا كأسراب المها
متقسمات للقتال كتائبا

أعددن للحرب العوان ضفائر الشـ
ـعر الجثيل لقيدنا وذوائبا

وتخذن في حرب الرجال سلاحهـ
ـن خدالجا وروادفا وحواجبا

~*~*~*~*~*~

الله أكبر قد قسمن صفوفهـ
ـن طوالعا وأواسطا وجوانبا

ورسمن خطة كرهن وما فطـ
ـن لفرهن وما حذرن عواقبا

الله هل سمر القنا مالت وأضـ
حى القلب في تقبيلهن الراغبا

ومددت عنقي للقواضب كي تحـ
ـز ولست فيها خائفا أو راهبا

وفتحت في الهيجاء قلبي للوا
حظ مطلقات فيه سهما صائبا

~*~*~*~*~*~

رحماك ياجيش الحبائب قد رفعـ
ـت الراية البيضا وجئتك تائبا

لم تنظر العينان جندا مثل جنـ
دك من رأى جندا مها وكواعبا

أواه لولي مثل جيشك كنت أفـ
تتح البلاد مشارقا ومغاربا