لا للكويت - عبدالوهاب زاهدة

حتى مقابلَ بئرِ زيتْ أنا لن أعودَ إلى الكويتْ
.. فلَديَّ قوتْ .. وسِلالُ توتْ
وكرامةٌ أبداً تظلُّ ولن تموتْ
أنا من بلادٍ عطرُها في كلَ بيتْ أنا بلدتي .. هيَ ( بيرُ زيت )
***
عندي هنا الأقصى وباحاتُ المساجدْ عندي الكنائسُ .. إنَّ من حقي أزايدْ
فهنا أقامَ الأنبياءْ وهُنا تُلامسُنا السماءْ
لا (( طوزَ )) أو جُدَري بل طلعةُ القَمَرِِ
هلا رأيتْ ؟؟
لمَ لن أعودَ إلى الكويتْ حتى مقابلَ حقلِ زيتْ
****
ماذا هناكَ سوى الجوارُ من الجحيمْ وسوى حكاياتُ الشيوخِ مع الحريمْ
(( والدونُ )) من غلمانْ (( والدونُ )) من نسوانْ
لكن أنا عندي هنا
(( الفوقُ )) في كلِّ الدنى
وطني إرتقى نحو العلا وأنا إرتقيت
أَوَ بعدَ هذا .. هل أعودُ إلى الكويتْ ؟ حتى ولو صبّوا على قَدَميَّ زيتْ
****
أنا لستُ مشتاقاً لدشداشٍ يطيرْ فإذا القماءةُ تحتَه .. قبحٌ كبيرْ
لا نسمةً أو حورَ عينْ لا كرمةً أو غصنَ تينْ
فعليَّ ألفُ طلاقْ أني على الإطلاقْ
لا لن أعودَ إلى الكويتْ حتى مقابلَ بحرِ زيتْ