وصية محمد الدّرة - عبدالوهاب زاهدة

هو مشهدْ
لمحمدْ
كل يومٍ يتجدد
كان زهره
ساطعا يشبهُ درّه
في صرير الريحِ يهوي
مثلَ قنديلٍ بمعبد
يتمدد
يتشّهد
يسألُ الكونَ ليشهد
أن ّ هولاكو .. تنمرد
****
خردقوهُ .. بالرصاص
مزّقوهُ .. لا مناص
إنّه وقتُ الخلاص
فتلوى .. وتلوى
عجباً منهُ .. تروّى
موصياً .. قولوا لماما
أن بابا
صدّ عني بالضلوع
والدموع
قد تشبثتُ يا ماما
أتحامى
إنما كانّ هناك
دراكولا وباراك
قطّعوني
ذبحوني
حقدهم كالفحم أسود
وأنا .. واللهُ نشهد
*****
وغفا من فوقِ أحضانِ أبيه
والدما .. سيلٌ وأنهارٌ .. بفيه
... المدى يعلنُ موتَه
والصدى يُرجِعُ صوتَهْ
أينَ أمي
هي حبي
ليتها اليومَ بقربي
كي تراني أتشهد
أسألُ الكونَ ليشهد
دراكولا قد تجدد