إذا تكسّرت سيوفهم - عزالدين المناصرة

يمشون ﻓﻲ سواحل المنى
ثلاثةٌ ... رابعهمْ أنا
وعبدهمْ أنا
ومن بنى أهرامهمْ تحت سياط الشمس ﻓﻲ الظهيرة.
الحجر الصموت ﻓﻲ مقالع الرخامْ
أعطيتهمْ
أنا الذي أنتظر الجيوشْ
أنا الذي أموت ﻓﻲ الصحراء كلَّ يومْ
أنا الذي إذا تكسّرتْ سيوفهمْ
يُلقى عليَّ اللومْ
أعيش ﻓﻲ زمانهمْ ... ولا أعيشْ
من أول التاريخ حتى اللحظة المريرة.
حين تطلُّ شمسنا للمرة الأولى
من فتحة الكهف العتيقْ
ثلاثةٌ ألقتهمُ الطريق
رابعهم أنا
أوّلهم يُعلّلْ الرفاق بالمنى
آخرهمْ يحلم بالزواج من وصيفة الأميرة.
ونحن من نموت ﻓﻲ البحار والسماء والجبلْ
ومن نجوع تحت كل كوكبٍ ... على أملْ
حتى فقدنا العزم صار نجمُنا ... زُحَلْ
وبكت النساء، مزّقت حبيبتي الضفيرة.
بدر الكروم ﻓﻲ مركبه يعود
ﻓﻲ قلبه مرارةٌ ﻓﻲ كفّهِ أسرارْ
المرجُ بانتظار عاشق عنيدْ
والكرمل النديُّ ﻓﻲ انتظارْ.