ألا يا هلا يا هلا بحبيبي - عزالدين المناصرة

ألا يا هلا
يا هلا بحبيبي
حبيبي، حبيبي
وضمّتهُ، ضمتهُ حتى البكاء.
فاستردّ صباه وقبَّلها، شدّها
والحنوُّ استرد صباه البعيدْ:
دزّيتلو مكتوبْ
طوّلْ، وما جاني يُومّا
طوّلْ، وما جاني
- أرى صبيةً مثل زغب القطا
والفوانيسُ مطفأةٌ،
إنكَ الضيفُ، ﻟﻢ نحتفلْ،
كلُّهم أجهشوا بالبكاء، وناحوا
تَحسستُ قنبلتي،
وتخبأتُ ﻓﻲ جسدي،
وتضاءلتُ،
إن الفوانيس مطفأةٌ أيها القلبُ،
والغاضبون، استراحوا.
ألا يا هلا يا هلا
وضمّتهُ ﻓﻲ اللحظة الحاسمة
كما امرأة نطرتْ حبَّها،
عند مفرق دربٍ ودربٍ،
كما انتظرتْ، زوجة الشاعر الأخضرِ،
المتولِّه، ﻓﻲ أنقرة.
سجينَ الزنازين: صارتْ له بيتُهُ،
والسماء مواعيدُهُ،
وصفيرُ الرياح، له قُبّرة.
كما كان طفل بمدريدَ: عيناه كحليتانِ،
وقيل: رماديتانِ،
اختلافُ الرؤى، يشحذُ الجوهرة.
لماذا تجيء إليّ
وقلبُكَ أُغرقَ ﻓﻲ الدمع،
من رؤية المجزرة؟؟؟!!!
ألا يا هلا يا هلا بحبيبي
حبيبي، حبيبي، حبيبي
وضمّتهُ، ضمّتهُ،
لكنه صخرةٌ راكدة.
دزّيتلو مكتوبْ
طوّلْ، وما جاني يُومّا
طوّلْ، وما جاني
وضمّتهُ، ضمّتهُ،
لكنّه جاءها، جثةً هامدة.