القصيدة إمرأة - لطفي زغلول

من رَحْمِ قَصِيدَةِ شِعْرٍ ..
قَد تُولَدُ إمرَأةٌ عَاشِقَةٌ ..
تَخضَوْضِرُ .. تُزْهِرُ .. تَسْبَحُ في مَوْجَةِ عِطرٍ
لَو داسَت قَدَمَاهَا الصَحرَاءْ
تَسرِي فِي دَمِهَا حُمَّى الشِعرِ ..
تُسَافِرُ فِي عَينَيهَا اللّيْلاتُ اللَّيلاءْ
إمرَأةٌ بَينَ ذِرَاعَيهَا .. يَصطَافُ اللَّيلُ ..
تُغَازِلُهُ الأقمَارُ .. تُرَاقِصُهُ الأنسَامْ
إمرَأةٌ تَصحُو من غَفوَتِهَا ..
تَرفُضُ أن تُصبِحَ تِمثَالَ رُخَامْ
الشِعرُ صَلاةُ العَاشِقِ ..
في مِحرَابِ امرَأةٍ يَعشَقُهَا
مَطَرٌ يُغرِقُهُ في الصَبوَاتِ .. وَيُغرِقُهَا
نَارٌ تَحرِقُهُ .. تَحرِقُهَا
وَيَثُورُ الشِعرُ بِوَجهِ النَارِ .. وَيَأمُرُهَا
" كُونِي يَا نَارُ عَلَى العُشَّاقِ ..
إذَا احتَرَقُوا .. بَردَاً وَسَلامْ "