إنتَهينا .. وَداعا ً - لطفي زغلول

إنتَهينا من كِتابِ العِشـقِ ..
مِن أوَّلِ فَصلٍ
لَيسَ مِن دَاعٍ لِكي نُكمِلَ ..
يَا سَيَّدتي .. بَاقي الفُصولْ
إنَّني أرفُضُ أن نَحيا عَلى ..
هَاويَةِ الدَّربِ ..
وأنصافِ الحُلولْ
إنتَهينا .. هَذِهِ المَرَّةَ أعني مَا أقولْ
إنّني لَن أدعَ الشَّرحَ يَطولْ
إنتَهينا ..
نَحنُ لَسنا في طَريقٍ واحِدٍ نَخطو خُطانا
بَينَنا .. تَتَّسعُ الهُوَّةُ والبُعـدُ ..
مَكاناً وزَمانا
وكِلانا .. لَمْ تَكنْ وَاحدةً يَوماً .. رُؤآنا
وكِلانا لَمْ نَعدْ نَأبَهُ ..
بِالحُبِّ الَّذي في سَالِفِ الأيَّـامِ كَانا
بِاختِصارٍ .. نَحنُ أخطأنا ..
عَلى كُلِّ أمانينا .. الرِّهانا
إنتَهينا ..
كُلُّ شَيءٍ بَينَنا كَانَ .. تَداعى
فَلنَضعْ حَـدّاً .. ونَطوي اليَومَ ..
قَبلَ الغَـدِ .. ما كُنّا نُسمّيهِ شِراعا
قَبلَ أن تَنهارَ في دَاخِلنـا ..
أشياؤُنا الأخرى تِباعا
إنتَهينا .. فَوَداعاً ووَداعاً ووَداعا