أحبك .. لكن - لطفي زغلول

أُحِبُّـك ِ .. أعتَرِفُ الآنَ أنِّي أُحِبُّـك ِ..
لكِنَّنِي .. لا أُحِبُّ أسَالِيبَ غَيرِي
وَلا أدَّعِي أنَّ حُبَّـك ِ.. أصبَحَ ..
يَحتَلُّ كُلَّ مَسَاحَات ِفِكرِي
أقُول ُالحَقَيقَةَ .. لا أتَهَرَّب ُ.. سِرِّي كَجَهرِي
أنا وَاقِعِي ٌّ.. أُحِب ُّ وَأكرَه ُ..
أنسَى وَأذكُر ُ.. أرضَى وَأغضَب ُ..
فِي لَحظَة ٍ.. هَكَذَا هُو َعَصرِي
وَقد أتَهَوَّر ُ.. قَد يَعتَرِينِي انفِعَالِي .. جُنُونِي
وَقَد .. لا أُؤكِّد ُ.. تَعصِف ُبِي مَوجَة ٌمِن مُجُون ِ
وَلَكِنَّنِي آخِرَ الأمر ِتَصحُو سَمَائِي
وَيُقلِع ُمَائِي .. وَتَهدَأُ أموَاج ُبَحرِي
أُحِبُّـك ِ.. لا تُكرِهِينِي ..
عَلى أن أكُونَ مُجَرَّدَ غَيرِي
أبُوح ُبِمَا لَيسَ يَنبُع ُمِن نَبع ِصَدرِي
أُخَالِف ُمَا قُلتُه ُفِي دَفَاتِر ِنَثرِي وَشِعرِي
وَأكذِب ُحِينَ أقُول ُبِأنَّـك ِأنت ِحَيَاتِي
وَأنَّـك ِرُوحِي وَقَلبِي وَذَاتِي
وَأنَّـك ِإن شِئت ِقَدَّمت ُبَينَ يَدَيك ِ..
عَلى طَبَق ِالحُب ِّ.. عُمرِي
مُرَاهَقَة ٌ.. وَكَلام ٌيُقَال ُ
يُرَدِّدُه ُ.. صِبيَة ٌ.. لا رِجَال ُ
أُحِبُّـك ِ.. لَستُ أُبَالِغ ُفِي الحُب ِّ..
لَست ُأُغَالِي .. وَيَبقَى السُؤال ُ
هَل ِالحُب ُّمِن طَبعِه ِالغَزو ُوَالإحتِلال ُ
هَل ِالحُب ُّيُصبِح ُسِجناً وَقَيدا
فَيَغدُو الَذِي شَفَّه ُالحُب ُّ.. عَبدا
سُؤال ٌكَبِير ٌخَطِير ٌ.. أنَا مَن لَه ُيَتَصَدَّى
فَحُب ٌّكَهَذا الَذِي تَطلُبِينَ .. وَتَستَعذِبِينَ ..
طَوَاه ُالزَمَان ُ..
وَلَيسَ لَه ُفِي المَكَان ِمَكَان ُ
وَلَيسَ لَهُ فِي المَجَال ِمَجَال ُ
وَعَودَة ُمِثلِي إلَيه ِمُحَال ٌ.. مُحَال ٌمُحَال ُ