إلى امرأة ما - لطفي زغلول

تقولِينَ : لا تأبَهينَ .. إذا ما حَضرتُ ..
ولا تلحَظين حُضورِي
وأغلبُ ظنِّي .. وما خابَ ظنِّي
ترِيدينَ قَهري .. وجَرحَ شُعورِي
أقولُ لكِ الحقَّ ..
إنكَ مَسكُونةٌ بالغرُور ِ
وأنكِ .. مَهما ادَّعيتِ الفِراسةَ ..
جَاهلةٌ بجَميعِ أمُورِي
تَظنّينَ أنكِ أصبحتِ ..
" مقطُوعةَ الوصفِ " بينَ النِساءْ
وأنَّ الرَجالَ يُصلّونَ ..
حتّى ينالُوا قُبولَكِ .. صُبحَ مَساءْ
تُرى مَن تكُونينَ ؟ ..
مكشُوفةٌ كلُّ أوراقِكِ .. مَحرُوقةٌ هي َ..
مَهما تلفّي .. ومَهما تدُوري
أنا لا أفكّرُ .. حتّى وَلو كُنتِ ..
آخرَ إمرَأةٍ .. أن أشدَّ إليكِ رِحَالي
تَجاهلتِ .. أقدمتِ ..
أقبلتِ .. أعرَضتِ .. لستُ أبالِي
فليسَ لمثلِكِ متّسعٌ ..
في فَضاءِ خَيالي
ولا مركبٌ تبحِرينَ ..
علَى متنِهِ .. في بُحورِي
أخِيراً .. أقولُ افهَميهَا ..
أنا حَذرٌ .. لا أمدُّ يدِي للجُحُور ِ