إيهِ يا سَمراء .. - لطفي زغلول

ألهَوى يَأتي ويَذهبْ - وأنا بِالعِشقِ مُتعبْ
إيهِ يا سَمراءُ لي في سِحرِكِ السَّاحِرِ .. مَذهَبْ
إنَّني مُنذُ التَقينا - ذاتَ يَومٍ .. بِكِ مُعجَبْ
وإلى قُربِكِ أصبو - وإلى وَصلِكِ أرغَبْ
ظَامئٌ هَيمانُ علِّي - من يَديكِ اليَومَ .. أشرَبْ
وَيحَ عَينيكِ استَبدَّ الشَّوقُ بِي .. شَرَّقَ غَرَّبْ
لَيسَ مِن وَصلِكِ أشهى - لَيسَ مِن شَهدِكِ أعذَبْ
إيهِ يا سَمراءُ مِن سِحرِكِ .. بِي يَلهو ويَلعَبْ
نَزوَةٌ أنتِ إلى كُلِّ عُروقي .. تَتسرَّبْ
إنَّ بَوحَ العِشقِ صَعبٌ - غيرَ أنَّ الكَبتَ أصعَبْ
فأنا الغالِبُ لكنّي .. أمامَ السُّمرِ أُغلَبْ
إيهِ يا سَمراءُ إنّي - شَاعِرٌ خَاضَ وجرَّبْ
عَاشِقٌ .. مِن صَبوةٍ تَعصِفُ بِي .. لا أتهرَّبْ
لَم أدعْ شَيئاً مِنَ العِشقِ عَليَّ اليَومَ يَعتَبْ
فَلماذا بَعدَ هَذا العُمرِ .. مِثلي يَتعذَّبْ
ولِماذا فِي دِياري - بَينَ صحَبي أتغرَّبْ
مَن تُرى مِنّي إلى وَصلِكِ يا سَمراءُ أقرَبْ
مُخطِئٌ مَن ظَنَّ أنَّ العِشقَ بِالأعوامِ يُحسَبْ
أو إلى جِيلٍ منَ الأجيالِ يَا سَمراءُ يُنسَبْ