إبحار - لطفي زغلول

عَيْنَاكِ .. بِحَارٌ خَلْفَ بِحَارٍ ..
لَيْسَ لآخِرِهَا شُطْآنْ
وَأَنَا بَحَّارٌ .. أَشْرِعَتِي ..
تُبْحِرُ شَرْقَاً .. تُبْحِرُ غَرْبَاً
تَبْدَأُ دَرْبَاً .. تَطْوِي دَرْبَاً
تَجْتَازُ خُطُوطَ العَرْضِ ..
تَجُوبُ خُطُوطَ الطُّولِ ..
إلَى المَجْهُولِ .. تُيَمِّمُ لَيْلَ نَهَارَاً
لَيْسَ لَهَا عُنْوَانْ
أَنَا أَعْرِفُ كَيْفَ سَأَبْدَأُ ..
شَدَّ رِحَالِي فِي عَيْنَيْكِ ..
وَمِنْ أَيْنَ الإبْحَارُ يَكُونْ
وَأَنَا أَعْرِفُ أَنَّ التَجْدِيفَ ..
بِمَوْجِهِمَا .. خَطَرٌ وَجُنُونْ
لَكِنِّي لَوْ أَبْحَرْتُ الآنْ
لا أَعْرِفُ أَيْنَ تَكُونُ نِهَايَاتُ مَطَافِي
لا أَعْرِفُ أَيْنَ سَأَرْسُو ..
أَيْنَ سَأَعْتِقُ مِنِّي مِجْدَافِي
أَوْ أَيْنَ سَأَطْوِي أَشْرِعَتِي .. فِي أَيِّ مَكَانْ