تتحدّاني عيناك - لطفي زغلول

تتَحدّاني عيناكِ ..
وأعلنُ أنّي أخشَى سِحرَهُما
وأنا بحّارٌ..
لكنّي .. أخشَى أن أنزلَ بحرَهُما
أخشَى إن زلّت بي قَدمايَ ..
غداةَ نُزولِي .. غدرَهُما
أن يُغرقَني الموجُ العَاتي
أن يُنسيَني .. كُنهي .. ذاتِي
وبرَغمِ فُصولِ تَجارِيبي
وبرَغمِ مَساحةِ تَشريقِي
في بَحرِ العِشقِ .. وَتغرِيبي
وبرَغمِ جَميعِ مَهاراتِي
وأسَالِيبي
إنّي لا أنكرُ .. بَعدَ الآنِ ..
بأنّي أخشَى من عَينيكِ ..
وَأنّي أجهلُ سرَّهُما
إنّي أخشَى .. إنّي أخشَى
أن تغزُوني في مَملكَتي
أن تَسلبَ سُفني .. أشرِعََتي ..
تاجِي .. وتُقاسمَني العَرشا
إنّي أخشَى
وأنا ما بينَ ذِراعيكِ
من عَينيكِ
أخشَى أن أحمِلَ ..
طولَ حَياتِي وِزرَهما
أخشَى .. وأنا حُرٌّ
أن أعشَقَ أسرَهُما