حدائق للنار والمطر - محمد الأسعد

زرقاء ُ بللّها الندى هذي الطيور ُ
تجيء ُ
تحملها الرياح ُ إليك ِ
من جسدي
تجيء ُ
تغيب ُ
تسكن ُ ...
افتحي ياأخت ُ
بلّلني الندى
في ليله الدهري ّ ِ
غادرني رنين ُ الماء ِ
صمت ُ البحر ِ
دفء ُ شواطيء ٍ زرقاء َ
غادرني
حفيف ُ الطير ِ منسلاّ ً
على جسدي
هل تسكنين العمر َ زنبقة ً
حمراء َ
تقرأ صفحة ً للبحر ِ
تقرأ صفحة ً للنار ِ
تشتعلين َ
ها جسدي يئنّ ُ
يجيء ُ
يبدأ ُ
يستبدُّ حدائقا ً للنار ِ
والمطر ِ
شجنا ً من الأوراق ِ حولك ِ
زرقة ً للماء ِ
للسهر ِ الجميل ِ
رنينَ أجراس ٍ
لطعم ِ النعنع ِ البرّي
والسهر ِ الطويل ِ
تفتّحي ياطفلة ً
من لذّة ٍ وندى
الليل ُ حاصرني
وأطعمني لأصوات المسافة ْ
والآس ُ أورق َ حول وجهك ِ رغبة ً
شجنا ً
يساقينا الدموع َ مسافة ً
للبحر ِ
تسكننا الحدائق ُ مغلقات ٍ
والطيور ُ تعود ُ
تحلم ُ
والمنابع ُ تلتقي
في مقلتيك ِ
أأنت ِ غائبة ٌ وحولك ِ يستبدُّ بي الصدى؟
أم أنت ِ حاضرة ٌ
وحولك ِ عاشق ٌ
ينحلّ ُ في أبد ِ الغياب ْ ؟
هذي الطيور ُ تغيب ُ عن جسدي
تغيب ُ
تغيب ُ
تغمرها الحرائق ُ
افتحي ياأخت ُ
أيقظني الندى
والليل ُ حاصرني
وغادرني
لأصوات ِ المسافة ْ