جنية من بلاد الغجر - مسعد محمد زياد

سمعت يا رفاق ..
من جدتي العجوز …
في سالف الزمن ..
أسطورة السماءْ .. ،
وخالق الأمم ..
في ليلة قمراء ..
والبدر في سكون .. مسافر .. مهاجرٌ ..
ويحمل الهمومْ .. ويمضغ الألمْ ..
يضاجع النجومْ .. دونما خجلْ .. !
يساوم الأيام في ردهة المحن ..
رأيته يا رفاقْ ..
يراود الجوزاء .. !
يقول إنها ربيبة الغجر ..
* * *
وجدتي العجوز تقص في عجل …
أسطورة عجيبة .. كأنها الخيال ..
جنية الجبال .. جاءت بلادنا .. !
تحت أهداب الزوال ..
والناس صائمون ..
والبعض نائمون ..
والشمس في هدوء .. تداعب السماء ..
* * *
يا أيها الرفاق ..
تقول جدتي ..
جنية الغجر .. تبعث الضجر ..
في هدب جفنها جريمة الزنا .. !
والعشق .. والربا ..
تعاقر الخمور ..
تفوح من بعيد .. من جوف جوفها ..
روائح الدهاء ..
والمكر في العيون ..
والكيد والفجور ..
عجيبة يا رفاق جنية القبور ..
* * *
قي كل تينة .. في جزع نخلة ..
في طي كرمة .. وحبة من طين ..
عششت في الجذور ..
تضاجع الرجال ..
وتنهب الرمال ..
وتسرق الغلال ..
وتنكر القدر ..
وتشهد النجوم ..
أنها عجوزْ .. ربيبة القمر .. !
* * *