سامحيني - مسعد محمد زياد

سامحيني .. غادتي الحسناء ..
إني أغرق ..
نزف ينز من المحاجر .. !
من شرايين أشجاري ..
دماء الحزن أشرعة ..
تبلل جبهتي ..
وأنا .. هناك ..
على رصيف العمر منتظر ..
وخيلي في بحار الوهم .. ،
حينا أحجمت ..
وعلى ضفاف القلب ..
حينا تحرق .. !
* * *
هاتي دواويني وكل دفاتري ..
ما عدت تعنيني ..
أعيديها .. !
وردّي مع دموع الفجر .. الحاني ..
وردّي لي أغاني الطهر التي ماتت ..
أماتت في تجاويفي ..
سنينٌا .. كنت أنسجها …
خيوطا من شغاف القلب ..
أرسمها لآهاتي ..
وأغسلها بدمع من حشاشاتي ..
وسوط الشوق يلهبني ..
ولكني .. نسيت الوعد …
يوم اغتلت في شفتي ..
بقايا من لقاءاتي ..
وتاهت في بحار الزيف أغنيتي ..
فبات الحب منتحرا ..
ومات العشق .. والوجد .. ،
ورغم بكائك الواهي ..
جعلت القلب أشرعة ..
ليبحر في بقايانا ..
وفي أعماق أوردتي ..
ويبحث في سديم العمر ..
عن أشلاء أحزاني ..
التي انتحرت ..
وبعتيها بأبخس ما يباع هواي ..
عند ربيع أزماني ..
سئمتك يا معذبتي .. !
سئمت زماننا الواهي ..
سئمت حنينك المخبوء ..
تحت نزيف أعماقي ..
سئمت خضوع أشواقي
سئمت الزيف والتسويف ..
عند ذريح حرماني ..
فكفّي يا معذبتي .. !
* * *
سأرحل مع رمال الشوق ..
محتسيا لهيب الهجر ..
أبحث في تجاويفي ..
أفتش في خبايا الوجد ..
تحت ركام أوردتي ..
وفي صحراء تكويني ..
عن اللائي تعذبني ..
وتسكن في شراييني .
* * *