هجرة اللازورد - معين شلبية

وكانت النكبة !!
يا وطن الغوائل على مذبح المجزرة
يتجلَّى حنظلة!
يصرخ:
يا سارق ألعابي .. قف!
يتحسَّس أعضاءه
يرسم التاريخ
ويغرق في اللازورد.
واكتفينا بأغنية
" سوف نرجع عمَّا قليل الى بيتنا "
سيِّدة الأرض
شهقة الياسمين
كان اسمها " فلســــــطين "
نحمل الحلم حشاشة
يا وبلا من الحرمان
في يد تمسك الحجر.
هي صرخة حرَّى
ويعروني سؤال البرق عني
وعن طروادتي الأولى
وعن هزائمي ومأساتي البطولية
في رحلة الغيب الخالدة.
هي هجرة الروح
وتعلوني طقوس الريح فيَّ
كي تفسر تفاصيل القصيدة
لغيمة نازفة.
قالت:
يا راحلا كأقحوان صبح ندي
دع القلوب في مطارحها
ليس فيك سوى الحزن
ورائحة القهوة العربية والبئر العارفة
لك حقول العتمة الأولى
لك البحر والنهر والذكريات
لك الليل إذا أسدف
لك غيمة المنفى وسرحة سنديان
لك الوادي وحبات الندى
والفاء والثاء واللغة الحائرة.
مأسوي أنا
"عاشق سيء الحظ أنا ترب الندى"
سريالي والآخر أنا
بإرادتي ارتكبت اخطائي
يطاردني الظلُّ ويتوارى في الآكام.
لا بحر يدلقني عليك وفيك
من النرجس المخطوف
حتى آخر الليلك الباكي
على فخذ وعنَّب وناي
فاكتب
ما تيسَّر عن لهاث الملح
في دمنا
يا وطن الريح
يا شاعرنا
يا مفتاح منفانا
وغربتنا
حتى الأبــــــــــــــد.